مذهبنا ولباسنا وكل ما يتعلق بنا جاء تيمناً بالأئمة الفاطميين، أحفاد رسول الله وأبناء فاطمة البتول”، يقول الشيخ أحمد النجار، أحد زعماء طائفة البُهرة الإسماعيلية في اليمن، فعلى الرغم من الاعتداءات التي طالت طائفته أخيراً، إلا أن النجار بدا أثناء حديثه مع “يمن سايت” هادئاً مطمئناً كعادة أبناء طائفته الذين من السهل تمييزهم سواء من طراز لباسهم الخاص أو من خلال سلوكهم الودود.
لكن الإسماعيليين لم يكونوا بهذه الصورة إبان قوتهم، وباستثناء حكم الصليحيين، وخصوصاً حكم الملكة أروى، الذي جسد الاستقرار والتعايش، فإن ذكر الدولة الإسماعيلية في اليمن عادة ما يحيل إلى رمزها التاريخي المثير للجدل علي بن الفضل، الذي وإن اختلفت الآراء حول حقيقة التزامه للإسماعيلية، إلا أن خصومه من السنة والشيعة ينعتونه بـ”الباطني الملحد”، لكنه -أي ابن الفضل- بات في نظر جماعات يسارية معاصرة رمزاً وطنياً وأيقونة ثورية.
بيد أن الشيخ النجار حمل بشدة على زعامة علي بن الفضل معلنا براءة الإسماعيلية من أفعاله “الخبيثة ” .معتبرا ما قام به ابن الفضل ” عاراً اجترحه له ولنفسه فقط، ونحن منه براء، ونحن إذ نلعنه مع اللاعنين.”.
ويرى النجار أن علي بن الفضل” الذي دخل اليمن مع الداعي المنصور نكث العهد واتبع الشيطان فأضله وأغواه، وخرج من الملة، وافترى على أولياء وقد خرج عن الفاطميين والعباسيين، عندما قرر الخروج عليهم وتكوين دولته المنفصلة”.
ودرج بعض خصوم الشيعة على الخلط بين التقية والباطنية. فـ”التقية هي التحفظ والاحتراس والتوقي ممن لا يريد أن يفهم مبادئ الدين وأصوله ممن يتعصب لمذهبه”، يقول النجار، مستدلاً بقول الإمام علي بن أبي طالب: “التقية ديني ودين آبائي”. أما الباطنية فمفهوم فلسفي يرتبط بنظرية المعرفة عند بعض فرق الشيعة، فالنص القرآني حسب أدبيات الإسماعيلية، وأبرزها كتاب “رسائل إخوان الصفاء”، يتشكل من ظاهر وباطن، فالعلم الباطني، أي فهم حقائق القرآن، محصور في الأئمة المعصومين المنتمين إلى نسل النبي أمثال ابنته فاطمة وزوجها علي بن أبي طالب وأبنائهما.
مذهب نخبوي يوصف الفكر الإسماعيلي بالنخبوي، فالحقيقة ليست مشاعاً للجميع، بل تحتاج إلى مجاهدة وترقٍّ في المعرفة، بل إشراق إلهي، وهي في هذا تلتقي مع نهج الصوفية. ووفقاً للنجار، فإن التقية لا تقف عند الاحتراس ممن هم خارج المذهب، وإنما أيضاً ممن ينتمون إلى البهرة، لكنهم “يجهلون، ولا يفهمون حقيقة أصول الدين”، وهؤلاء “هم الأغبياء الذين لا رسوخ لهم ولا مبادئ”. يعتقد الإسماعيليون أن النبي محمد أودع المبادئ الصحيحة أو العلم الحق “في صدر مولانا علي بن أبي طالب”، حسب تعبير النجار الذي يستدل بقول النبي: “أنا مدينة العلم وعلي بابها”، و”إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض”. والإسماعيلية في الأصل فرقة شيعية تقول بالإمام الغائب، وتعتبر الأكبر حجماً بعد الاثني عشرية، لكنها شهدت انقسامات داخلية عدة مردها الخلاف حول شخص الإمام. على غرار التشظي الكبير الذي شهده الإسلام يوم السقيفة عندما أدى الصراع السياسي حول من يخلف النبي إلى انقسام المسلمين إلى معسكرين: سٌنة وشيعة، كذلك شهد كلا المعسكرين تصدعات داخلية أفضت إلى ظهور العديد من الفرق والمذاهب. وكان من نتائج التصدعات داخل المعسكر الشيعي أن ظهرت ثلاث فرق رئيسية كبرى هي: الاثني عشرية والزيدية والإسماعيلية. ففي عهد الامام الخامس محمد الباقر، انشقت جماعة من الشيعة أطلق عليها الزيدية، والتي انقسمت لاحقاً إلى هادوية وجارودية. ومع وفاة الإمام السادس جعفر الصادق، شهد المعسكر نفسه انقساماً جديداً أفضى إلى ظهور الإسماعيلية نسبة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، لكنها ما لبثت أن انقسمت إلى إسماعيلية نزارية ومستعلية ودروز. وفي وقت لاحق انقسمت المستعلية (نسبة إلى المستعلي بن المستنصر الفاطمي) إلى إسماعيلية حافظية (نسبة إلى الحافظ لدين الله ابن عم الخليفة الآمر بأحكام الله الذي اغتيل عام 1130) وإسماعيلية طيبية نسبة إلى الطيب أبي القاسم البالغ من العمر عامين، والذي كانت الملكة أروى بنت أحمد الصليحي الوصي عليه في اليمن. يندرج إسماعيليو اليمن والهند (البهرة) تحت لواء الطيبية، لكنهم ما لبثوا أن انقسموا أيضاً إلى بُهرة داوودية (نسبة إلى الداعية داوود بن عجب شاه) وبُهرة سليمانية (نسبة إلى سليمان بن حسن الهندي). بعد نقل مقر دعوة الإسماعيلية السليمانية من حراز إلى نجران، في عهد الداعي السليماني محمد بن الفهد المكرمي (المتوفى عام 1633)، شاع اسم “المكارمة” للدلالة على الإسماعيليين في شمال اليمن والسعودية. يقدر الشيخ أحمد النجار الذي يعمل أستاذاً مشاركاً في الجامعة السيفية، ومقرها الرئيس في الهند، عدد البهرة حول العالم بخمسة ملايين شخص، منهم أكثر من مائة ألف شخص في اليمن يقطنون مناطق مختلفة مثل صنعاء وحراز وعدن وإب والحديدة.
“سيدة ملوك اليمن” أسس الإسماعيليون كياناً لهم في اليمن (الدولة الفاطمية 1047-1138)، والتي امتد نفوذها إلى شمال الجزيرة وعُمان. بعد سقوط دولتهم في اليمن ومصر، تعرض الإسماعيليون بدءاً من القرن السادس عشر الميلادي، لاضطهاد وتنكيل إبان حكم الأئمة الزيديين، ما دفع بعضهم إلى الهجرة إلى الهند، حسبما تذكر مصادر تاريخية. ينفرد الإسماعيليون دون سواهم من الفرق الإسلامية بتقديرهم العالي للمرأة. تعد الملكة أروى بنت أحمد الصليحي أو “سيدة ملوك اليمن”، كما تصفها مراسلات عاصمة الفاطميين (القاهرة)، النموذج الأبرز والوحيد في تاريخ الإسلام السني والشيعي، لتسنم المرأة قيادة الأمة. جمعت السيدة أروى التي يطلق عليها أيضاً “عمدة الإسلام” و”ولية أمير المؤمنين”، بين السلطتين الدينية والسياسية، حسبما يذكر الباحث فيض الله الهمداني، في كتابه: “الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن”. مع إعلان الجمهورية في شمال اليمن عام ١٩٦٢، شهدت الطائفة بعض الاستقرار، إلا أنها لم تنجُ من حملات تشويه وتحقير أطلقها خصومها، تعزز ذلك مع طبيعة الانغلاق والتكتم عند الإسماعيليين. يسرد الشيخ النجار جانباً من معاناة الإسماعيليين جراء الاضطهاد والصورة السلبية التي رسخها خصومهم عنهم، ويوضح أنه وبعد مراقبة مستمرة للبهرة، تبين للحكومات ومخابراتها أن البهرة لا يختلفون عن بقية الطوائف المسلمة، وأن ما يشاع حولهم لا صحة له. “اختلاف البهرة في الفروع، أما الأصول فهي ثابتة”؛ يقول النجار. مع اندلاع الحرب الأهلية التي يشهدها اليمن على خلفية انقلاب ٢١ سبتمبر٢٠١٤، عاد العنف ليطال الطائفة ومؤسساتها الدينية. في عام 2015 استولى الحوثيون على مركز الفيض الحاتمي في صنعاء، الذي كان استُهدف أيضاً بسيارة مفخخة. وفي عدن استهدف تنظيم القاعدة، عام 2019، مسجداً للبهرة قتل فيه 3 أشخاص، كما امتدت الحملة ضد البُهرة إلى منابر المساجد. يقول الشيخ النجار الذي التقاه “يمن سايت” في صنعاء: “خلال السنوات القليلة الماضية حاول المتشددون افتعال المشاكل وتسليط الضوء حولنا بمخالفة الإسلام، بيد أن السيد عبدالملك الحوثي حسم الأمر لصالحنا، خلال حوار شفوي، حيث أبلغ الجهات المعنية أن للبُهرة حرية ممارسة طقوسهم الدينية دون المساس بهم، من بعد ذلك الموقف، نعيش في سلام، ولا توجد أية مضايقات او صعوبات لممارسة أي نشاط نقوم به”. ولا ينسى الشيخ النجار التأكيد على أن مولى البُهرة السلطان مفضل سيف الدين، أمرهم بطاعة ولي الأمر، والتعاون مع السلطة، وعدم التدخل في السياسة، “من هنا علمت الحكومات المتعاقبة أن البُهرة لا يشكلون أي خطر”. في معتقد الطائفة، كما في مذاهب الشيعة على تعدد فرقها وتشعباتها، تعد الإمامة من الأصول، وركناً أساسياً في مذهبهم، تطغى أهميتها ومنزلتها على جميع المعتقدات والأصول الإيمانية. يقول النجار: “وجه الاختلاف بين البُهرة وبقية الطوائف، يكمن في اعتقاد البهرة بوجود من ينوب روحياً عن الرسول محمد، وهو ما يطلق عليه المولى السلطان الروحي”. ويضيف: “اختلافنا الأساسي هو الإمامة، والإمامة لدينا تعني الخلافة الشرعية، القائمة على أساس النص والوراثة من أب إلى ابنه، لا تتغير ولا تتبدل القواعد”. وسلطان البهرة الحالي، مفضل سيف الدين، هو الابن الثاني لوالده سلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين، عينه والده خلفاً له قبل وفاته بسنتين، في مدينة بومباي الهندية، ومفضل هو الثالث والخمسون من سلسلة الدّعاة المطلقين الفاطميين. يقول النجار: “الإمام الروحي لدى البُهرة هو خليفة الله، وخليفة رسوله، وهو يمثل رسول الله في حفظ الشريعة وأصولها وفروعها”. وكان سلاطين الإسماعيلية اعتادوا زيارة رعاياهم في عديد دول، ومنها اليمن التي حالت الحرب دون زيارتها من قبل السلطان مفضل الذي ظهر الشهر الماضي في القاهرة أثناء استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي له.
تأليه السلطان يمثل الطقس السنوي للبُهرة، والمتمثل برفع السلطان على كرسي يحمله ثمانية أشخاص، أبرز الطقوس التي وظفت للنيل من البُهرة، واتهامهم بتأليه السلطان “ويحمل عرش ربك يومئذ ثمانية”. وهو ما نفاه الشيخ النجار جملة وتفصيلاً، ناعتاً من ينتقدون توقير البهرة لسلطانهم ب”الأغبياء الجهلة”. يقول النجار: “نحن لا نقوم بحمله على العرش كما يدعي البعض، نحن نحمله على أكتافنا ثمانية أشخاص، يقل أو يكثر العدد، لكن الغرض منه تمكن بقية الأفراد من النظر إليه بعيداً عن المزاحمة والمضايقة”. وبحسب النجار، فإن السلطان “ولي من أولياء الله ينوب عن رسول الله، ويمثل النبي محمد عليه الصلاة والسلام، في كل حياته، وهو وارث بركاته وخيراته، كيف لا نوقره ونمجده؟” ويتابع: “مولانا نرفعه على الأحداق، وليس على الأكتاف فقط. الذين يشتموننا ويعيبوننا على احترامنا وتقديرنا لهذه الشخصية الجليلة، فهؤلاء هم أعداء أهل البيت، أعداء الإسلام والأنبياء، أعداء الإنسانية، أتباع كل ناعق، أتباع المذهب الأموي الذين لسنا منهم في شيء”. ويرى النجار أن المشكلة تكمن في وجود ناس ينتقدون أي مذهب دون قراءة أو اطلاع”، البعض يدرس ويتعلم للدفاع عن الأغبياء الظلمة المتشددين في الدين، الذين ينصرفون عن الأصول والفروع ومبادئه”.
لا إكراه في الدين يقول النجار إن البُهرة لا يحبون أن ينشروا مذهبهم أو فكرهم، “هم يتوارثونه في ما بينهم فقط”. لكنه، وأثناء إجابته على سؤال حول شروط الانتماء إلى الطائفة، أفاد بأن شروط الانتماء إلى الطائفة قائمة على سيرة الشخص وأخلاقه، ويتم سؤاله أولاً في” السبب حول إرادته في تغيير المذهب، فإذا كانت الرغبة ملحة، نسأل عن أسرته وقبيلته للتأكد من مدى صلاحه، وبعد فترة طويلة من الأخذ والرد ننظر في انضمامه، مع توضيح فكرة أنه سيتعرض للكثير من المشاكل، مثل التهم التي يُرشق البُهرة بها (شيعة، روافض، مجوس، عبدة القبور وغيرها) “، مستدركاً: “لا نهدف إلى نشر مذهبنا، ولا نرحب بمن هب ودب”. وكشف النجار عن امتلاك الطائفة مدارس، جامعات، معاهد، ومساجد في صنعاء وحراز، “لكنها خاصة بأبناء البُهرة، لأننا لا ننشر ولا نستقطب أحداً إلى مذهبنا، نحن هنا نقف عند قول الله تعالى: [لا إكراه في الدين]”. لكنه اعتبر كتب البهرة، “أصل الفكر المستنير”، مؤكداً أنها محفوظة ومصانة مثلها مثل كتب الفكر الإسلامي، من فقه وتاريخ وفلسفة، وإن كان البُهرة يختلفون عن المسلمين في بعض المسائل والأفكار، لكنهم لا يختلفون في الأركان الحتمية مثل الصلاة، الزكاة، والحج. ومن مراجع البُهرة التي ذكرها النجار، كتاب “النصيحة” لمؤلفه الداعي الحادي والخمسين طاهر سيف الدين، و”دعائم الإسلام”، “المختصر”، كتاب “رسائل إخوان الصفاء”، “المصابيح”، “المعتمد”، “تنبيه الغافلين”، “عيون الأخبار السبعة”، و”شرح الأخبار”. وحول الزكاة يقول النجار إن الزكاة لدى البُهرة تجري كسائر الأفراد في المجتمع، وزكاتهم في ما يتعلق بنشاطهم التجاري والزراعي، تقدم إلى الجهات المختصة في الدولة (سلطة الحوثيين)، مضيفاً: “ما يجب على الجميع يجب علينا من أداء جميع الواجبات المفروضة، لأن مولانا السلطان يأمرنا بطاعة ولي الأمر ومعاونة السلطة في جميع قوانينها”.
طقوس وولائم تبدأ الطقوس الدينية لأبناء البُهرة من العشر الأوائل من شهر محرم، تكون هذه الأيام أيام حزن وعزاء وأيضاً موالد احتفال، منها: مجالس عزاء للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، المولد النبوي، الاحتفال بمولد السلطان محمد برهان الدين (في عشرين من ربيع الآخر)، الاحتفال بمولد فاطمة بنت النبي محمد (العاشر من جمادى الأولى)، والاحتفال بمولد الإمام علي بن أبي طالب. كما يلتزم البُهرة بصوم اليوم العاشر من محرم، تذكاراً لشهادة الحسين وأصحابه الذين استشهدوا ظمأً وجوعاً، ويؤخرون مناسبات الأفراح بعد هذه العشر إلى أربعين يوماً. ومن طقوسهم السنوية أيضاً زيارة سلطانهم المفضل سيف الدين المقيم في مومباي، كتقليد سنوي لأتباع الطائفة لإلقاء خطاب في حفل استقبال يشمل توزيع هدايا وهبات، بيد أن تبعات الحرب ألقت بظلالها على زيارته، والتي انقطعت منذ 2013م، وزيارة أضرحة رموز البُهرة في منطقة حراز. كما اعتاد أبناء الطائفة زيارة ضريح حاتم بن إبراهيم (الداعية الفاطمي الثالث ممثل السلطة الدينية في عهد الصليحيين). ويقع الضريح في قرية “الحطيب”، شرقي حراز في صنعاء، إذ تعتبر مركزاً رئيسياً مقدساً لهم، وكانت قبل الحرب تستقبل عشرات الآلاف من الزوار القادمين من الهند وباكستان ودول أخرى لزيارة الضريح.
حشمة ملونة ينفرد أبناء البُهرة بزي خاص يميزهم عن بقية أفراد المجتمع، فالرجال يلبسون قميصاً (ثوباً) شديد البياض أطول من الركبة بقليل، وجُبة (طاقية بيضاء) تتميز بوجود زخارف ذهبية اللون على الأطراف، بالإضافة إلى السروال الأبيض الطويل، بالإضافة إلى وجود اللحية. بالنسبة للنساء لباسهن أيضاً مختلف، فهو ذو ألوان زهية كالوردي والأزرق وغيرهما، يتكون من قطعتين: غطاء من الرأس إلى منطقة الخصر، وفوطة من الخصر حتى القدم، تحتوي هي أيضاً على زخارف جميلة، وهو في الأصل لباس هندي ـباكستاني. يبتسم الشيخ النجار ساخراً من نقد البعض للباس نساء البُهرة، رغم أنه حسب قوله: “لباس إسلامي ساتر كامل للبدن”. بالنسبة لطقوس الزواج، يلفت النجار إلى أن الزواج يكون بين أبناء الطائفة، وفي ما يتعلق بالطقوس فإنها لا تختلف كثيراً عن طقوس الزفاف بالنسبة لبقية المجتمع، من مهور وزفة وبرع، بيد أنه أكد أن أعراسهم يمنع فيها مضغ القات منعاً باتاً. يقول: “أمرنا مولانا السلطان مفضل سيف الدين، باقتلاع شجرة القات الخبيثة التي أوجدها المتآمرون على اليمن، اقتلعناها من قرابة أربعين قرية شرق حراز، واستبدلناها بشجرة البن، وفي أعراسنا يمنع القات نهائياً، نحن نمتثل لأوامر مولانا السلطان أطال الله في عمره”.